ما لا تستطيع فعله الدول الغربية وأمريكا في السودان
8/31/20241 دقيقة قراءة
ما لا تستطيع فعله الدول الغربية وأمريكا في السودان
محمود عثمان رزق
08/31/2024
إنّ الولايات المتحدة والدول الغربية لن تستطيع أن تمنعنا من ممارسة حياتنا الطبيعية مهما فعلت واجتهدت وتنمرت إذا كانت جبهتنا الداخلية واعية ومتماسكة وعلى قلب رجلٍ واحد.
فإذا أراد الشعب الحياة فقد إستجاب القدر سلفاً وجفت صحيفته، ولقد قاومت الإنقاذ المجتمع الدولي ثلاثين عاماً وهي منشقة على نفسها تنظيمياً وسياسيا، وكانت مع ذلك تواجه حروباً داخلية، ومعارضة سياسية شرسة في كل ركن من أركان البلاد، ومع ذلك كله صمدت الإنقاذ في وجه المجتمع الغربي تحديداً ثلاثين عاماً!
فما ظنكم إذن لو توحدت الجبهة الداخلية، ووقفت هذه الحرب اللعينة وغيرها من الحروب؟ تخيل معي كيف سنظهر امام العالم وكيف سنفرض ارادتنا؟
وعليه نقول وبكل ثقة أن الولايات المتحدة والدول الغربية لن تستطيع فعل الآتي عن تجربة وليس ظناً يقال:
لن يستطيعوا ضربنا بالسلاح النووي لأن شعوبهم وجميع العالم لن يسمح لهم بذلك.
ولن يستطيعوا إرسال قوة برية تقاتلنا من غير سبب وجيه وتلك مخاطرة حمقاء ثمنها مكلف جدا.
ولن يستطيعوا منعنا من الزراعة وبالتالي لن نجوع أبداً.
ولن يستطيعوا منعنا من الماء وبالتالي لن نعطش أبدا.
ولن يستطيعوا منعنا من العلاج فالجو مفتوح وكذلك الحدود لإستيراد الأدوية.
ولن يستطيعوا منعنا من فتح المدارس والجامعات وبالتالي ستستمر العملية التعليمية.
ولن يستطيعوا منعنا من تكوين حكومة مركزية وحكومات فدرالية ولائية ندير بها البلاد والعباد.
ولن يستطيعوا منعنا من إنشاء منظومة عدلية وما يتبعها من محاكم.
ولن يستطيعوا منعنا من إنشاء منظومة أمنية قوامها الشرطة والمخابرات.
ولن يستطيعوا منعنا من الطيران والإبحار والسفر.
ولن يستطيعوا منعنا من التصنيع الزراعي والمدني الخفيف والمتوسط والثقيل.
ولن يستطيعوا منعنا من التصنيع العسكري الخفيف والمتوسط والثقيل.
ولن يستطيعوا منعنا من إستيراد البترول وتصديره واستخراجه.
ولن يستطيعوا منعنا من الإنترنت ووسائل الإتصال الحديث لأن مصالحهم مربوطة بهذه الوسائل.
ولن يستطيعوا منعنا من إنشاء علاقة دولية مع خصومهم وحلفائهم.
ولن يستطيعوا منعنا من أشياء كثيرة جداً لا نستطيع حصرها
فاذا كانت أمريكا والدول الغربية وحلفائهم في المنطقة لا يستطيعون فعل ذلك كله ولا نصفه لحسابات كثيرة جداً تضع مصالحهم على رأس القائمة، فلماذا إذن نخاف من أمريكا والغرب عموماً وحلفائهم ودول الاقليم؟؟
نحن لسنا ضعفاء كما يتصور بعضنا أو كما يحاول ان يصورنا البعض الآخر ليهزمنا سايكلوجياً، نحن يا أيها السادة "مالين يدنا" تماماً ولسنا ضعفاء، والقوة فيها السر والعلن كما تعلمون.
لماذا نخاف من الغرب ونحن لم نعتدي عليه قط، ولا نية لنا أن نعتدي عليه، ولا قدرة لنا على ذلك؟
لماذا ظل الغرب يعادينا منذ فجر الإستقلال وحتى الآن؟
لماذا يهددنا ويتوعدنا الغرب عاماً بعد عام، وإدارة بعد إدارة، وبرلمان بعد برلمان، ومفعوص بعد مفعوص، وسفير بعد سفير؟
ماذا فعل الشعب السوداني لأوروبا وأمريكا؟
إننا أيها السادة كما قالت الصحفية المناضلة الأستاذة سهير عبد الرحيم فترنا، وتعبنا نفسياً، وزهجنا من هذه المذلة، ومن هذا "الشليت"، ومن هذا الصفع المستمر والضرب على القفا، فإما أن نحيا حياة الكرام أو نكون تحت التراب.
قوموا الى وحدتكم ولُحمتكم ودفاعكم عن وطنكم مكشرين أنيابكم يرحمكم الله، واعلموا أنّ الغول والبعاتي والسحار من أساطير الأولين والحبوبات وقد كبرتم على ذلك النوع من التخويف...والزارعنا غير الله اليجي اليقلعنا... والحافظ الله الذي لا إله ألا هو ربنا الأعلى ونعم الوكيل... ولا نامت أعين الجنجويد والجبناء والعملاء.
مقالات صاغها كتاب وقادة فكر متحمسون.
info@sudapen.com
© 2024 SUDAPEN All rights reserved.